کد مطلب:99533 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:130

حکمت 031











[صفحه 149]

الشرح: قد نظمت انا هذا اللفظ و المعنی، فقلت فی جمله ابیات لی: خیر البضائع للانسان مكرمه تنمی و تزكو اذا بارت بضائعه فالخیر خیر و خیر منه فاعله و الشر شر و شر منه صانعه فان قلت: كیف یكون فاعل الخیر خیرا من الخیر، و فاعل الشر شرا من الشر، مع ان فاعل الخیر انما كان ممدوحا لاجل الخیر، و فاعل الشر انما كان مذموما لاجل الشر، فاذا كان الخیر و الشر هما سببا المدح و الذم- و هما الاصل فی ذلك- فكیف یكون فاعلاهما خیرا و شرا منهما؟ قلت: لان الخیر و الشر لیسا عباره عن ذات حیه قادره، و انما هما فعلان، او فعل و عدم فعل، او عدمان، فلو قطع النظر عن الذات الحیه القادره التی یصدران عنها، لما انتفع احد بهما و لااستضر، فالنفع و الضرر انما حصلا من الحی الموصوف بهما لا منهما علی انفرادهما، فلذلك كان فاعل الخیر خیرا من الخیر، و فاعل الشر شرا من الشر.


صفحه 149.